التسويق عبر البريد الإلكتروني - الدليل النهائي
مقدمة:
ما الفرق بين استراتيجية التسويق عبر البريد الإلكتروني الرائعة والبريد العشوائي؟ الرأي العام طبعا. من خلال إلقاء نظرة واحدة فقط على بريدك الإلكتروني (أو حتى موضوع بريدك الإلكتروني فقط)، سيقرر جمهورك ما إذا كانت علامتك التجارية لديها ما تقدمه لهم أم لا.
يتمتع
التسويق عبر البريد الإلكتروني بالعديد من المزايا عندما يتم تنفيذه بفعالية: فهو
يعمل بشكل جيد للغاية، ويكلف القليل جدًا، ويسمح لك بالاتصال بعملائك بشكل فردي. ولكن
لكي تستحق كل هذه الفوائد، يجب عليك أولاً أن تمتلك استراتيجية جيدة. نشرح في هذا
الدليل كيفية زيادة عدد المشتركين لديك وتصميم رسائل البريد الإلكتروني والاستفادة
الكاملة من هذه الفرصة التسويقية.
1. لماذا تركز جهودك على التسويق عبر البريد الإلكتروني؟:
البريد
الإلكتروني مفيد وغير مكلف. إذا قمت بذلك بشكل صحيح، فيمكنك كسب 42 دولارًا مقابل
كل دولار تنفقه: العائد على الاستثمار مرتفع جدًا. لذا فأنت تفهم لماذا لست الوحيد
المهتم به!
v وسائل التواصل الاجتماعي بالنسبة للتسويق عبر البريد الإلكتروني:
عندما
نفكر في التسويق الرقمي، غالبًا ما نفكر في التواصل مع جمهورنا المستهدف من خلال
وسائل التواصل الاجتماعي. إنها قناة مباشرة وحقيقية للوصول إلى المستخدمين، لذلك
غالبًا ما تكون الخطوة الأولى للعديد من العلامات التجارية التي تحاول ترسيخ نفسها
في السوق والوصول إلى جمهور واسع.
وهذا
هو سبب إهمال التسويق عبر البريد الإلكتروني في بعض الأحيان. تقضي العديد من
الشركات الصغيرة كل وقتها وطاقتها على حساب Instagram الخاص بها وتحليل التفاعل،
ولكنها تتجاهل رسائل البريد الإلكتروني. ومع ذلك، وفقًا للدراسات، سيكون هناك أكثر
من 4.6 مليار مستخدم للبريد الإلكتروني في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2025.
تشير
الدراسات الحديثة إلى أن 60% من المستهلكين يفضلون تلقي الحملات الترويجية عبر
البريد الإلكتروني، مقارنة بـ 20% يفضلون حملات وسائل التواصل الاجتماعي. لاحظ أن
السؤال ليس اختيار أحدهما أو الآخر، بل اللعب على كلا الأمرين.
صندوق البريد عبارة عن مساحة رفيعة المستوى:
عندما
تفكر في الأمر، فإن صندوق البريد هو مساحة خصوصية جدًا. يمكن للمستخدمين اختيار
متابعة العلامات التجارية التي يحبونها (أكثر أو أقل) على الشبكات الاجتماعية،
ولكن إذا قاموا بدعوتك إلى واحدة من أكثر مساحاتهم الرقمية خصوصية، أي صندوق
البريد الخاص بهم، فلا شك أنهم معجبون بك حقًا.
ربما
هذا هو السبب وراء حصول رسائل البريد الإلكتروني على نسبة نقر عالية (taux de clic) جدا. للاشتراك في النشرة
الإخبارية (newsletter) الخاصة بك، يجب على المستخدمين تزويدك بتفاصيل الاتصال
الإلكترونية الخاصة بهم. هذا يعني أنهم يثقون بك لإرسال المحتوى الذي يثير
اهتمامهم فقط. كعلامة تجارية، يجب عليك الالتزام بها تمامًا حتى تستمر العلاقة
لأطول فترة ممكنة.
كيف
أفعل ذلك؟ وهذا ما سنراه في الجزء التالي المخصص لتطوير استراتيجية التسويق عبر
البريد الإلكتروني.
2. ابحث عن جمهورك:
بادئ
ذي بدء، سوف تحتاج إلى المشتركين.
v
اختر الفئة المستهدفة:
تتطلب
أي استراتيجية تسويق عبر البريد الإلكتروني وجود جمهور مستهدف لإرسال المحتوى
الخاص بك إليه. قم بإجراء بحث وتحليل لعملائك لتحديد من هم. أنت بحاجة إلى معرفة
نوع الصور التي يحب جمهورك رؤيتها، ومعتقداتهم وقيمهم، والأماكن التي يذهبون
إليها، وما يحبون القيام به.
بقدر
ما قد يبدو الأمر مصطنعًا، قدم نفسك على أنك ذو مصداقية وموثوقية. ابحث عن
المستخدمين على الشبكات الاجتماعية التي يستخدمها جمهورك، وانتقل إلى الأحداث التي
يذهبون إليها، وتعاون مع الأشخاص المؤثرين والعلامات التجارية التي يحبونها
بالفعل.
v
اختر أسلحتك:
مغناطيس الجذب:
مغناطيس
الجذب (lead magnet) هو هدية مجانية ستقدمها للعملاء مقابل الاشتراك في رسالتك
الإخبارية: نسخة تجريبية مجانية، أو وصول إلى الفيديو، أو كتاب إلكتروني، أو أي
محتوى آخر قابل للتنزيل. توفر بعض العلامات التجارية للمشتركين إمكانية الوصول إلى
المحتوى الحصري، قبل نشره للعامة، على سبيل المثال، تذاكر البيع المسبق لحفل
موسيقي.
اخبار المجال المهني:
بالنسبة
لأولئك الذين لا يستطيعون بعد تقديم مكافأة مادية لمشتركيهم، ما عليك سوى إطلاعهم
على الأخبار في مجال عملك. يؤدي هذا إلى بناء علاقة مع جمهورك ويتيح لهم معرفة أنك
تعرف ما يحدث، وتشاركهم قيمهم، وأنك جدير بالثقة.
أنشر المحتوى:
قم
بالترويج لعملك وتسهيل اشتراك المستهلكين في رسالتك الإخبارية. قم بمشاركة الروابط
في زر CTA "الاشتراك" الخاص بك
عبر جميع قنواتك الرقمية. قم بإنشاء تصميمات يسهل الوصول إليها حتى يتمتع أكبر عدد
ممكن من الأشخاص بتجربة إيجابية مع علامتك التجارية عند الاشتراك.
3. تحسين رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بك:
وفقًا
لجايد كولبر (Jade Kolber)، رئيس قسم التسويق عبر البريد الإلكتروني في موقع 99 designs، هناك أربعة مكونات رئيسية
لإنشاء بريد إلكتروني رائع:
«عند إعداد حملة جديدة، اسأل نفسك ما إذا كانت مخصصة وديناميكية وأصلية
وشاملة. إذا كانت الإجابة بنعم على كل هذه العناصر، فأنت تمتلك كل المكونات
اللازمة لبريد إلكتروني ناجح.»
«وتذكر
أن التسويق عبر البريد الإلكتروني ليس قناة تسويقية قمت بإعدادها للتو وتركتها
للعمل بمفردها. ما يولد نتائج ممتازة في وقت ما قد لا يكون بالضرورة مثاليًا في
وقت آخر. لذا تأكد من اختبار حملتك وتحليلها ومراجعتها إذا لزم الأمر.» يوصي Jade كذلك بمراجعة وتحديث التقنيات المستخدمة في
رسائل البريد الإلكتروني التسويقية الخاصة بك باستمرار. ولكن ما هي أفضل طريقة
للمضي قدما؟
v
اختبارات A/B:
يتضمن
اختبار A/B إرسال نسخ مختلفة من بريدك الإلكتروني إلى مجموعات مختلفة من
المستخدمين. سترى التصميم الذي يستجيب له جمهورك بشكل أفضل (نوع التخطيط، اختيار
الكلمات، CTA، موضوع البريد الإلكتروني، وما إلى ذلك) وضبط رسائل البريد
الإلكتروني الخاصة بك لتحقيق أقصى قدر من النقرات.
v
تجزئة الزبائن إلى فئات مختلفة:
لا
يعمل اختبار A/B إذا لم يتم تقسيم عملائك إلى مجموعات متعددة. لذلك، من خلال
الاعتماد على بيانات المستخدم، يمكنك تقسيم عملائك بناءً على القواسم المشتركة
بينهم.
تسمح
أدوات مثل MailChimp وGoogle Analytics عمومًا بتقسيم المستخدمين وفقًا للمعايير التالية:
البيانات الديموغرافية:
العمر،
الموقع الجغرافي، الجنس، الدخل ومستوى التعليم وما إلى ذلك.
البيانات النفسية:
نمط
الحياة، والهوايات، والسمات الشخصية، وما إلى ذلك.
سلوك المستهلك:
التسوق
بالمقارنة، والانتظار حتى يتم عرض العناصر للبيع، وعدد النقرات، والأجهزة/المنصات
المستخدمة، ووسائل التواصل الاجتماعي، وما إلى ذلك.
v
التخصيص:
وفقًا
لأصدقائنا في Campaign Monitor، تضمن سطور الموضوع المخصصة (personnalisées) فتح المزيد من رسائل البريد
الإلكتروني بنسبة 26%. وهذا يعني استخدام اختبار A/B والتجزئة لجعل كل مشترك يشعر
بأنه مميز. لكن هذا المستوى من التخصيص (personnalisation) لا يتوقف عند سطر الموضوع. استخدم
أيضًا أسمائهم في سطور الموضوع وقم بتخصيص محتوى البريد الإلكتروني ليناسب الفئات
المذكورة أعلاه.
تطرح بعض
العلامات التجارية أسئلة محددة على المستخدمين عند دعوتهم للاشتراك في رسائل
البريد الإلكتروني الخاصة بهم. يعد السؤال عن تاريخ ميلاد كل مستخدم عند الاشتراك
مثالًا جيدًا على ذلك، لأنه يعني أنه يمكنك تصميم المنتجات والحملات والعروض
الترويجية التي ترسلها لهم في هذا الوقت من العام.
عندما
يتم تنفيذ هذه التقنية بشكل جيد، فإنها تسمح لك بإظهار الجانب
"الإنساني" لعلامتك التجارية للمستخدم. إنه يعزز ثقة جمهورك بك ويساعد
على بناء ولاء العملاء مع زيادة معدل التحويل.
v
الرسائل التحفيزية:
تعد
رسائل البريد الإلكتروني المحفزة (emails trigger) بمثابة استمرار للتخصيص الذي يهدف إلى زيادة تفاعل المستخدم
والحفاظ عليه. هي في الأساس رسائل بريد إلكتروني آلية يتم إرسالها أو تشغيلها
بناءً على سلوكيات معينة للعملاء.
على
سبيل المثال، ترسل بعض العلامات التجارية للتجارة الإلكترونية رسائل بريد إلكتروني
إلى عملائها حول عنصر أضافوه إلى سلة التسوق الخاصة بهم ولكن لم يشتروه. في هذه
الحالة يكون الغرض من البريد الإلكتروني هو تذكير العميل بالمنتج وتشجيعه على
شرائه.
إذا
أصبح العميل الوفي غير نشط، ترسل العلامات التجارية أحيانًا رسائل بريد إلكتروني
للمتابعة لاستعادة انتباهه. سطور الموضوع مثل "مرحبًا [اسم العميل]، نحن
نفتقدك! "، وتقديم عروض ترويجية جديدة أو عرض المنتجات التي قد تنال إعجاب
العميل، بناءً على بيانات من سلوكه السابق مع العلامة التجارية.
الأنواع
الأخرى من رسائل البريد الإلكتروني المشغلة هي تذكير للعملاء بتجديد اشتراكاتهم
إذا كانت تنتهي صلاحيتها، أو رسائل بريد إلكتروني ترحيبية أو رموز ترويجية إذا
نجحوا في ترشيح صديق لإجراء عمليات شراء من العلامة التجارية.
v
تصميم البريد الإلكتروني متجاوب:
يتم
عرض 43.5% من رسائل البريد الإلكتروني من خلال هاتف محمول. وهذا يعني أنه من
الضروري أن يكون لديك تصميم متجاوب، حتى أكثر من إصدار سطح المكتب. أنشئ تصميمك مع
مراعاة التنوع: الهيكلة البصرية الهرمية وصورة التنقل وأحجام الخطوط والمحتوى
الفعلي كلها عرضة للتغيير بمجرد تكييف تصميمك مع تنسيقات الشاشة المختلفة.
إذًا
كيف يمكنك إنشاء تصميم متجاوب؟
Media
queries:
استعلامات
الوسائط (media queries) هي إحدى تقنيات CSS التي يدمجها المسوقون والمبرمجون في رسائل البريد الإلكتروني
الخاصة بهم. تكتشف هذه "الاستعلامات" (queries) الجهاز الذي يستخدمه المستخدم
وتضبط تصميم البريد الإلكتروني وفقًا للتنسيق.
ويسمى
هذا استعلاما (query) لأنه يحتوي على مجموعة من الشروط، "إذا كان X، ثم Y". هذا يعني أنه يمكنك
أيضًا تعديل التصميم ليناسب التنسيق العمودي أو الأفقي.
تصميم للهاتف:
إحدى
التقنيات الأساسية لإنشاء تسويق ناجح عبر البريد الإلكتروني هي إنشاء تصميم متوافق
مع الهاتف المحمول أولاً.
ثم قم
بتحرير التصميم الخاص بك ليناسب متصفحات سطح المكتب والأجهزة الأخرى. بهذه
الطريقة، لن ينتهي بك الأمر إلى فترات تحميل طويلة جدًا مما قد يؤدي إلى فقدان
المستخدمين.
v
المكونات الرئيسية للبريد
الإلكتروني:
الموضوع:
سطر
الموضوع في بريدك الإلكتروني هو الوسيلة التي تتواصل من خلالها مع المشتركين لديك.
قد يكون محتوى بريدك الإلكتروني رائعًا، ولكن إذا قام المشتركون لديك بإلقائه
مباشرة في سلة المهملات بعد قراءة الموضوع، فلن تكون الفائز.
اختر
كلماتك بعناية
السؤال
الكبير في هذه المسألة هو معرفة الكلمات التي يجب الاستفادة منها. إذا قمت بكتابة
كل كلمة بأحرف كبيرة (majuscule)، فسيبدو سطر الموضوع الخاص بك رسميًا، وهو ما سيعمل بشكل جيد مع
معظم العلامات التجارية الفاخرة والوكالات الحكومية وشركات الفعاليات (l’événementiel).
إذا
قمت بكتابة الكلمة الأولى وأسماء العلم بالأحرف الكبيرة فقط، فسوف تبدو أكثر
اعتيادية، وأكثر ودودًا. وهذا هو السبب في أن هذا هو الاختيار الذي تتخذه غالبية
العلامات التجارية في رسائل البريد الإلكتروني التسويقية الخاصة بها.
من
خلال تجربتي، من النادر ألا تكون هناك أحرف كبيرة في سطر موضوع رسالة البريد
الإلكتروني. يبدو هذا أمرًا غير احترافي وجدير بالثقة بالنسبة لمعظم الجماهير، وهو
ليس أسلوبًا حكيمًا للتسويق عبر البريد الإلكتروني.
ما لم
تملي هوية علامتك التجارية وعلاقتك مع عملائك ذلك (على سبيل المثال، إذا كنت علامة
تجارية مستقلة تواكب الموضة وتستهدف الجيل Z)، فإننا نقترح عدم استخدام هذه الطريقة.
وبالمثل،
كن حذرًا إذا كنت تنوي استخدام الأحرف الكبيرة فقط في سطر الموضوع. غالبًا ما نستخدم
هذه التقنية لإضافة الاهتمام إلى النص الخاص بنا، ولكن لاحظ أن النص الخاص بك يجب
أن يكون مثيرًا للاهتمام بدرجة كافية بحيث لا تحتاج إلى استخدام هذه الطريقة... قد
يكون استخدام الحروف الكبيرة فقط خيارًا جماليًا، ولكن تأكد من تعديل نبرة رسالتك
بحيث لا تكون عالية جدًا.
أظهر البراعة
في الموضوع:
الكتابة
فن، خاصة عندما يتعلق الأمر بقول أكبر قدر ممكن في بضع كلمات فقط. للوصول إلى
جمهورك المستهدف، يجب أن تكون أصليًا ومخلصًا وودودًا. أبهرهم بتعليق محتويات
البريد الإلكتروني، لكن لا تقل الكثير مما يجعل عليهم فتحه لرؤية الباقي.
ضع
السياق في الاعتبار عند كتابة سطور الموضوع. لقد تلقيت مؤخرًا رسالة بريد إلكتروني
من إحدى العلامات التجارية للأحذية تقول "OUT OF OFFICE". لقد نقرت عليه وأتساءل
عما إذا كانوا قد قرروا أن يفعلوا مثل Bumble ويقدموا إجازة لفريقهم بأكمله. اتضح أنني كنت مخطئًا وأن الحملة
الترويجية كانت لخط جديد من الأحذية للأشخاص الذين يعملون من المنزل.
تجنب
البريد العشوائي:
بالطبع، لا تريد أن تنتهي رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بك في مجلدات البريد العشوائي الخاصة بالمشتركين لديك. لحسن الحظ أن أنظمة التصفية (systèmes de filtrage) متقدمة جدًا هذه الأيام، ولكن لا تزال هناك بعض الممارسات التي يجب اعتمادها:
- اختبر دائمًا سطور موضوع بريدك الإلكتروني. إذا كان لديهم خصم (خصم 50%، وما إلى ذلك)، فمن المرجح أن ينتهي بهم الأمر في سلة المهملات.
- تأكد من أن بريدك الإلكتروني يبدو رسميًا. إن الحصول على عنوان ينتهي بـ .com يساعد دائمًا.
- لا تشتري القوائم البريدية الجاهزة، فالمستهلكون لا يحبون ذلك على الإطلاق.
- تأكد من أن سطور موضوع رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بك مكتوبة بشكل جيد، وتحتوي على معلومات محددة، وليست عامة.
حساسية
الأجهزة:
لدى الأجهزة
المختلفة وموفري البريد الإلكتروني حدود مختلفة لعدد الأحرف التي يمكن أن تحتويها
المعاينات. وهذا يعني أن سطر الموضوع الخاص بك قد يكون مقطوعًا لمستخدمي Apple وGmail، ولكن ليس لمستخدمي Samsung أو Outlook، على سبيل المثال.
وبالمثل،
تختلف كمية الرأس (en-tête) أيضًا اعتمادًا على المنصة
والجهاز. في صندوق الوارد الخاص بك، نص الرأس (en-tête) هو تلك المعاينة الصغيرة
للمحتوى الذي تراه قبل النقر عليه.
يمكنك
استخدام هذا بشكل استراتيجي لتشجيع المستخدمين على فتح البريد الإلكتروني، ولكن لا
يمكنك القيام بذلك إلا إذا كنت تعرف بالفعل مقدار النص الذي سيشاهدونه (أو لا
يرونه) في المعاينة.
يمكنك
عادةً التحقق من الأجهزة التي يستخدمها المشتركون لديك من بيانات التحليلات الخاصة
بك، والتي توفرها قناتك أحيانًا، أو يمكنك تهيئتها بنفسك باستخدام تطبيق مثل Google Analytics. أما بالنسبة للمنصة، فما عليك
سوى إلقاء نظرة على اسم النطاق الخاص بعناوين المشتركين لديك.
الحث
على اتخاذ إجراء:
إن
عبارة الحث على اتخاذ إجراء (CTA) هي ما يميز البريد الإلكتروني التسويقي عن البريد الإلكتروني
الشخصي. هذا هو المكان الذي تطلب فيه من متابعيك القيام بشيء ما. إنه تتويج لكل
جهودك.
حدد
أولاً إلى أين ستقودك CTA. ما الإجراء الذي تريد أن يتخذه المشتركون لديك بالضبط؟ قم ببناء
استراتيجية تسويق عبر البريد الإلكتروني حول مجموعة واسعة من أهداف العمل: زيادة
المبيعات/التحويلات، وزيادة عدد الزيارات إلى موقع الويب الخاص بك، والحصول على
المزيد من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، وتحسين سمعة علامتك التجارية،
وتعزيز الاتصالات مع العملاء المخلصين أو حتى مجرد إنشاء حساب.
يجب أن
تعكس العبارات التي تحث المستخدم على اتخاذ إجراء أهداف عملك، سواء فيما تقوله أو
في الاتجاه الذي تسلكه عند النقر عليها. إذا كان من الممكن وجود العديد من عبارات
الحث على اتخاذ إجراء في نفس البريد الإلكتروني، فمن الأفضل تحديد العدد. من
الأسهل اختبار ما يناسب عملائك المختلفين بهذه الطريقة والحفاظ على التركيز على
العرض أو الخدمة التي ترغب في الترويج لها. إنها لفكرة جيدة أيضًا خلق الاتساق
وجعلها تكمل بعضها البعض حول موضوع مماثل.
جسم الرسالة:
كن مختصرا.
فكر في كيفية وصول المستخدمين إلى رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بهم: فهذه ليست
وسيلة اتصال نقدرها عندما نكون على الشاطئ أو أثناء عشاء رومانسي.
يريد
المشتركون لديك قراءة المحتوى الذي يمكن الوصول إليه بسرعة. لذا كن موجزًا
وانتقل مباشرة إلى صلب الموضوع. أنت بحاجة إلى ثلاث فقرات قصيرة كحد أقصى لتقول
ما تريد قوله: هذا ليس المكان ولا الوقت المناسب لكتابة الشعر.
الرسومات
والتخطيط:
استفد
من مبادئ التصميم مثل التسلسل الهرمي المرئي لتوجيه انتباه المشتركين. يجب أن يدور
تكوينك بالكامل حول عبارات الحث على اتخاذ إجراء. لذا ابدأ بإنشاء عبارات الحث على
اتخاذ إجراء ثم قم ببناء بقية رسالتك.
ضع في
اعتبارك إمكانية الوصول عند تناثر الصور والنصوص في تصميماتك. هل القراءة صعبة؟
إذا كنت تستخدم الرسوم المتحركة أو مقاطع الفيديو في تصميماتك التسويقية عبر
البريد الإلكتروني، فهل يبدأ تشغيلها تلقائيًا أم يتعين على المستخدمين الضغط على
زر "تشغيل" لبدء تشغيلها؟
كلما
زاد اعتماد تصميم البريد الإلكتروني على العناصر المرئية، كلما زاد عدد المصممين
الذين يستمدون الإلهام من اتجاهات تصميم الويب. في الآونة الأخيرة، يستخدم المزيد
والمزيد من رسائل البريد الإلكتروني تقنيات التمرير الطويلة للمواقع ذات الصفحة
الواحدة لتسهيل التصفح.
تتضمن
هذه التقنيات فواصل مرئية لتقسيم أجزاء مختلفة من رسالتك. على سبيل المثال، إذا
كنت تريد التحدث عن منتج جديد في قسم واحد وذكر حدث قادم في قسم آخر، فيمكنك الفصل
بين المنطقتين باستخدام تقنيات مثل تغيير لون الخلفية أو توسيع المساحة الفارغة
بينهما. تعمل الفواصل مثل هذه على تسهيل التنقل في رسائل البريد الإلكتروني
الكبيرة، بحيث يتمكن القراء من العثور على الأجزاء التي يريدونها بسرعة أكبر.
الصور:
كما هو
الحال مع أي تصميم رقمي، من المهم جدًا إعطاء الأولوية للصور عالية الجودة التي
تنقل جماليتك إلى المشتركين لديك. تحتوي العديد من رسائل البريد الإلكتروني
التسويقية على رسوم متحركة هذه الأيام. يمكنك أيضًا استخدام الصور أو تسليط الضوء
على أعمال الفنان؛ ومهما حدث، يجب أن يتم التطرق إلى المستخدمين على المستوى
العاطفي. قم بتعزيز التضمين (inclusion) وأظهر للمستخدمين الأنواع المختلفة من الأشخاص في
جمهورك. اجعل أوقات التحميل قصيرة ولا تتضمن صورًا أو مقاطع فيديو كبيرة.
4. إثارة فضول جمهورك:
لماذا
يعتبر التسويق عبر البريد الإلكتروني فعالا جدا؟. بالإضافة إلى التكاليف الأقل
بكثير من تكاليف الإعلانات، فإنه يسمح لك أيضًا بإنشاء اتصال شخصي جدًا مع جمهورك.
تعد رسائل البريد الإلكتروني وسيلة الاتصال المفضلة للأصدقاء وزملاء العمل، أي
الأشخاص الذين نعرفهم جيدًا. والتحدث مع أشخاص من نفس الخلفية يشير إلى أنك على
علاقة جيدة.
استفد
من هذا القرب من خلال تصميم رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بك بذكاء: صور رائعة
وعروض مغرية وأسطر موضوعات جذابة وموضوعات تتناسب مع شخصية علامتك التجارية. أرسل
نوع البريد الإلكتروني الذي ستكون سعيدًا بتلقيه بنفسك، وشجع القراء على تجديد
اشتراكهم!
-----------------------------------------------------------------------------
المقال مترجم
النص الأصلي: Email marketing : le guide ultime pour faire grimper se ventes en flèche