كيف تؤثر الألوان على عواطفنا

1. مقدمة:

تلعب الألوان دورًا مهمًا في إنشاء هوية علامتك التجارية. إنها تجذب انتباه المستهلكين، وتوقظ المشاعر، ولها تأثير كبير على ظهور علامتك التجارية.

يمكن لألوان معينة أن تجعلنا سعداء أو حزينين، أو تجعلنا جائعين أو تريحنا. من المهم لكل من مصمم الجرافيك ورائد الأعمال أن يفهم التأثيرات النفسية التي يمكن أن تحدثها على البشر. دعونا نلقي نظرة فاحصة على كيفية تأثيرهم علينا، عاطفيا وسلوكيا.

2. الألوان الدافئة:

الأحمر والبرتقالي والأصفر قريبون جدًا من بعضهم البعض على قرص الألوان (Roue chromatique). غالبًا ما تثير هذه الألوان "الدافئة" السعادة والتفاؤل والديناميكية. ومع ذلك، يمكن أن يبدو اللون الأصفر والبرتقالي أيضًا عدوانيًا بعض الشيء، ويمكن أن يزيد اللون الأحمر من الشهية. علاوة على ذلك، انظر كيف تقوم ماكدونالدز وكنتاكي وغيرها من العلامات التجارية المشابهة بدمج هذه الألوان في هويتها البصرية. لماذا؟ لأنهم يريدون أن يشعر عملاؤهم بالجوع ويأكلون بسرعة.

الأحمر:

اللون الأحمر هو اللون الأكثر دفئًا والأكثر ديناميكية في تشكيلة الألوان. وبعبارة أخرى، اللون الأحمر يثير مشاعر متناقضة. وبالتالي، غالبًا ما يرتبط بالعاطفة والحب، ولكنه يرتبط أيضًا بالغضب والخطر. يمكن أن يزيد اللون الأحمر من معدل ضربات القلب ويسبب سلوكًا مضطربًا.

إذا كنت تريد لفت الانتباه إلى عنصر بصري معين، فاستخدم هذا اللون. لكن احذري من المبالغة في ذلك أيضًا، لأنه قد يطغى على الألوان الأخرى أيضًا.

البرتقالي:

يعزز اللون البرتقالي مشاعر الحيوية والسعادة. مثل اللون الأحمر، يجذب اللون البرتقالي العين ويشير إلى ديناميكية معينة، ولكنه قد يكون أيضًا عدوانيًا للغاية، وإن كان بدرجة أقل. اللون البرتقالي يرمز إلى الطاقة والترحيب والصداقة. يعد هذا اختيارًا جيدًا جدًا لتشجيع عملائك على شراء منتجاتك.

الأصفر:

ربما يكون اللون الأصفر هو الأكثر ديناميكية بين الألوان الدافئة. نربطها بالضحك والأمل وأشعة الشمس. بضع لمسات من اللون الأصفر يمكن أن تساعد في تنشيط تصميمك وتمنح عملائك شعورًا بالتفاؤل والبهجة. ومن ناحية أخرى، يميل هذا اللون إلى عكس الضوء بقوة ويمكن أن يهيج العين. ولذلك فإن الأمر يتعلق باستخدامه بشكل مقتصد. غالبًا ما يستخدم مصممو الجرافيك اللون الأصفر لجذب الانتباه، بقدر من اللطف أكثر منه الحماسة.

3. الألوان الباردة:

وتشمل الألوان الباردة الأخضر والأزرق والبنفسجي. وهي معروفة بخصائصها المهدئة والمريحة، على الرغم من أنها يمكنها أيضًا التعبير عن الحزن. غالبًا ما يستخدم اللون البنفسجي لإثارة الإبداع، لأنه مزيج من اللون الأزرق (الهادئ) والأحمر (الحاد). هذه ألوان مثالية ترمز إلى الصحة والجمال والسلامة.

الأخضر:

يرمز اللون الأخضر إلى الصحة والتجديد والثروة. وهو أيضًا اللون الأقل عدوانية للعين. يعد اللون الأخضر خيارًا رائعًا لإنشاء بعض التوازن البصري، لذا فهو مثالي للشركات التي ترغب في تمثيل النمو أو الأمان.

الأزرق:

يثير اللون الأزرق الهدوء والروحانية والأمن والثقة. يفرز جسمنا مواد مهدئة عند رؤية هذا اللون؛ ولذلك ليس من المستغرب أن يكون اللون الأكثر استخداماً! يوصى باستخدام اللون الأزرق الداكن للشركات الكبيرة لأنه يعطي مظهرًا احترافيًا للغاية للنتائج النهائية. من ناحية أخرى، الإفراط في استخدامه يمكن أن يجعل التصميم الجرافيكي الخاص بك باردًا ومنفصلًا للغاية. يتمتع اللون الأزرق الفاتح بجانب أكثر استرخاءً وترحيبًا من الألوان الداكنة. انظر إلى الشبكات الاجتماعية مثل Facebook وTwitter على سبيل المثال، والتي اختارت تدرجات أفتح.

البنفسجي:

يرتبط اللون البنفسجي بالإبداع والمَلَكِية (royauté) والثروة. مثل اللون الأزرق، غالبًا ما يستخدم اللون البنفسجي للتهدئة، ولهذا السبب يوجد بشكل شائع في منتجات التجميل. أضف اللون البنفسجي إلى تصميمك الجرافيكي لإضفاء مظهر فاخر، أو استخدم درجات اللون البنفسجي الفاتحة للإشارة إلى الرومانسية والغموض.

4. الألوان الحيادية:

يُطلق على الألوان الأسود والرمادي والأبيض والبني ألوان "محايدة" يستخدمها مصممو الجرافيك غالبًا كلون خلفية. اختر الأسود أو الرمادي أو الأبيض لتكمل الألوان الأخرى الأكثر إشراقًا. أو على العكس من ذلك، إذا كنت تخطط لدمج الأنماط في التصميم الخاص بك، فاختر اللون البني.

ومع ذلك، من المهم أن نتذكر أن تأثير الألوان يمكن أن يختلف اعتمادًا على تجارب وثقافات كل شخص: حيث سيشعر البعض بالطمأنينة، وسيشعر البعض الآخر بالإهانة، وما إلى ذلك.

الألوان ليست عالمية تمامًا، وقد يُنظر إليها بشكل مختلف من ثقافة إلى أخرى. ولهذا السبب من الضروري دراسة جمهورك المستهدف بعناية من أجل اختيار الألوان الأكثر ملاءمة له.

---------------------------------------------------------------------------------------------------

المقال مترجم

النص الأصلي: Comment les couleurs influencent-elles nos émotions