أساسيات البراندينغ الرقمي: الدليل الكامل
1. مقدمة:
علامة
تجارية لا تملك حضور على شبكة الأنترنت هو مثل سيارة بدون عجلات: فلن تتطور و لن
تذهب بعيدا. رغم أن أغلب تقنيات البراندينغ القديمة لم تختفي بعد، إلا أن يجب على
الشركات أن تلعب على الفضاء الرقمي دون نسيان باقي التقنيات و الأساليب التقليدية
من أجل تقوية البراندينغ و استمرار تطور الشركة و نجاحها.
من
خلال هذا الدليل البسيط للبراندينغ الرقمي (Branding digital) ستستطيع انجاز و اطلاق حملتك التسويقية وفق
استراتيجية واضحة. سنتطرق في هذا المقال لكل العناصر المهمة: مواقع التواصل
الإجتماعي، الفهرسة (Référencement)، التأثير و المؤثرين، رسائل البريد الإلكتروني (Emailing)،...الخ بغرض أعمق أثر لحملاتك
التسويقية و الإشهارية (البراندينغ).
ماذا يجب أن تعلمه حول البراندينغ الرقمي:
· ما هو مفهوم البراندينغ؟
· ما هو مفهوم البراندينغ الرقمي؟
ü
الفرق بين التسويق الرقمي و
البراندينغ الرقمي
ü
ما هو دور البراندينغ الرقمي؟
· العناصر التسعة الأساسية للبراندينغ الرقمي
ü
الشعار
ü
الموقع الإلكتروني
ü
رسالة العلامة
ü
الفهرسة و تحسين محركات البحث (SEO)
ü
مواقع التواصل الإجتماعي
ü
الإشهار عبر الأنترنت
ü
التسويق بالمحتوى
ü
التسويق عبر المؤثرين
2. ما هو مفهوم البراندينغ؟:
تعتبر
عملية البراندينغ آلية ابداعية و استراتيجية تتمحور حول ايصال رسائل للزبائن
المحتملين حيث تخبرهم فيها حول خدمات الشركة و منتوجاتها، القيم و السمات و الصفات
التي تتبناها الشركة، لماذا يختارونك أنت من بين المنافسين و ماذا ينتظرون منك من
جودة و اتقان و حسن تعامل في خدمتهم. يجب أن يكون تطوير علامتك التجارية و
استراتيجيتها من أكبر أولوياتك عند اطلاق شركتك أو عند طرح منتوج جديد في السوق.
يهدف
البراندينغ إلى توضيح معالم شركتك و صفاتها بشكل محدد و تام، بحيث يُمكِّن جمهورك
المستهدف من تذكرك و التعرف عليك فوريا.
يجب
علينا التفريق بين العلامة التجارية (Marque) و صورة العلامة و هويتها (Identité de marque) و البراندينغ (Branding). كل هذه العناصر هي مترابطة
فيما بينها، لكنها لا تعني شيئا واحد بل تختلف بينها في كثير من الأشياء.
· العلامة التجارية: هي الصورة التي تمثل شركتك و
يراها الجمهور بحيث تفرقك عن باقي الشركات في السوق.
· البراندينغ: هي العملية الإبداعية التي
نتبعها لخلق علامة فريدة و سهلة التذكر.
· هوية و صورة العلامة: هي كل العناصر التي تدخل ضمن
عملية البراندينغ (Branding) و تهدف إلى إيصال رسالتك التسويقية، قيمك و مبادئك، و خدماتك
و منتوجاتك.
هذه
العناصر الثلاثة هي التي سنستعملها لاحقا. فمن المستحيل امتلاك علامة تجارية
حقيقية دون امتلاك هوية و شخصية قوية (Identité de marque). و لن تملك علامة تجارية قوية و لو نظريا دون تطبيق
البراندينغ.
نبدأ
أولا بتحديد معالم علامتك التجارية باجابة الأسئلة التالية:
· من تكون و ما هي طبيعة نشاطك كمؤسسة ؟
· ما الذي يميزك عن باقي منافسيك ؟
· ما هي مهمتك ؟ ما هي الحاجة التي ستلبيها ؟
· ما هي قيمك و ما مبادئك ؟
· من هم جمهورك المستهدف ؟
معرفة
شخصية و هوية مؤسستك و تحديد سماتها هي أول مرحلة في مسار بناء و تطوير علامة
تجارية ناجحة و قوية.
3. ما هو مفهوم البراندينغ الرقمي ؟:
البراندينغ
الرقمي هو الطريقة التي ترسم و تبني بها صورة علامتك على الأنترنت، و ذلك من خلال
الوسائط الموجودة؛ الموقع الإلكتروني، وسائل التواصل الإجتماعي،
الفيديوهات،...الخ. البراندينغ الرقمي هو مزيج بين التسويق الرقمي و البراندينغ.
يعد
الحضور والوجود في العالم الرقمي ضروريا لأن أغلب الناس وخاصة فئة الشباب تقضي جل
أوقاتها في تصفح الأنترنت و وسائل التواصل الإجتماعي عبر شاشات الحاسوب و الهواتف
(وهذا من المحتمل أنك ممن تشملهم هذه الظاهرة، فأنت هنا مهتم بالموضوع). اذن
فالأنترنت هو فرصة مواتية للشركات التجارية التي تريد كسب ولاء زبائنها. و يسمح
البراندينغ الرقمي للشركات للتعريف بنفسها لفئات واسعة من المجتمع بأقل جهد و
تكلفة.
الفرق بين التسويق الرقمي و البراندينغ الرقمي:
يعتبر
البراندينغ الرقمي هو وسيط ممتاز يُبنَى على قيم المؤسسة و مبادئها، كسب ولاء
الزبائن و التعريف باسم العلامة التجارية للشركة، بينما التسويق الرقمي يُركِّز
على البحث عن زبائن جدد و زيادة نسبة المبيعات.
إن
الإعلانات الإشهارية حاضرة في كل مكان عبر الشبكة العنكبوتية، حتى ولو لم تنتبه
لذلك. و هنا تظهر عظمة التسويق الإلكتروني. قد يكون الإشهار مثلا كشخصية مشهورة
تحاول أن تعلمنا طريقة وضع الماكياج و مساحيق التجميل، أو تخفيضات على المنتجات في
الأنترنت،...إلخ.
على
عكس ما اعتدنا في التسويق و الإشهار التقليدي، و عبر البراندينغ الرقمي نستطيع
مخاطبة جمهورنا مباشرة. فالتسويق الرقمي يبحث مباشرة على وضعكم أو حصركم في عملية
شراء. فالهدف المنشود من البراندينغ هو إنشاء هوية و صورة للشركة و ربطها مع
المشاعر الإبجابية بها، أكثر من دفع الزبون للشراء. هناك عدة أنواع مختلف من
التسويق: التسويق بالمحتوى، التسويق بالمؤثرين، التسويق بالبريد الإلكتروني،
التسويق بالعمولة، التسويق التقليدي،...الخ.
مزايا البراندينغ الرقمي:
إن
الحضور الرقمي الجيد يعطي ايحاء للزبون أن
من واجبه المساهمة في تطوير الشركة و تحسينها و دعمها. البراندينغ الناجح يسمح
بخلق رابط عاطفي مع المستخدمين و يوجد قنوات مباشرة مع المستهلكين عبر المنصات
الإلكترونية التي يستعملونها مسبقا.
· تحديد الفئة المستهدفة:
حضور
المؤسسة الإقتصادية على الأنترنت هو أمر ضروري يكون من خلاله التواصل مع الزبائن
المحتملين مُيَّسرًا. يسمح البراندينغ الرقمي بالوصول إلى فئتك المستهدفة بشكل دقيق بفضل الأدوات و التقنيات التي توفرها
المواقع الكبرى كالفايسبوك و تويتر و الأنستغرام.
تستعمل
شركات الألبسة الرياضية تقنية الهاشتاج لبناء صورة لها في الأنترنت، فتقوم باطلاق
هاشتاج خاص بها يتفاعل معها المستهلكين بنشر صورهم الخاص باللباس الجديد المُبتَاع
من الشركة مرفقة بالهاشتاج. ما يسمح للمشتري الخاص بامتلاك لباس جديد و الدخول في
مجتمع المعجبين بالموضة. فالمستهلك حقيقة يريد الإنتماء إلى المجموعة و ليس شراء
اللباس المعين من ماركة معينة.
· ايجاد علاقة مع الزبون:
إن البراندينغ الناجح هو الذي يعطي انطباع بأنهم يمكنهم
التواصل معك مباشرة، خاصة اذا شاركهم في استعمال منصاتهم الإلكترونية المفضلة.
خاطب زبائنك بصفة ودية و لطيفة بحيث يبدو الأمر كمحادثة صديقين: الهدف من هذا الأمر
هو تحويل زبون عابر إلى زبون وفي و مخلص، و لما لا كسفير لعلامتك التجارية.
المبدأ الرئيسي للبراندينغ الرقمي هو تسهيل التواصل بين
المؤسسة و زبائنها. هذا ما قد يساعد زبائنك على ايجاد المعلومات بسهولة من خلال البحث في الموقع الإلكتروني، أو
قد يحصل على خدمة زبائن ذات جودة عالية. اختصارا؛ في ذهن المستهلك المعاصر لا توجد
علامة تجارية أو شركة إلا و تملك حضورا على الأنترنت، بعبارة أخرى إن لم يكن لك
وجود في الأنترنت ولو بصفحة فايسبوك أو خرائط جوجل (Google maps) فقد
ظلمت نفسك و مشروعك.
4. العناصر الأساسية التسعة للبراندينغ الرقمي الناجح:
· الشعار:
الشعار هو الصورة التي يجب على المستهلك أن يربطها آنِيًّا
مع صورة علامتك التجارية. لما نتكلم عن شركة ديزني (Disney)، نتذكر
شخصية ميكي (Mickey mouse) و أذنيه. بينما لما نتحدث عن شركة أبل (Apple)، نفكر
في التفاحة المقضومة في شعار الشركة. يجب على شعارك أن يبين قيم و شخصية علامتك
التجارية، و لكن أن يظهر قطاع نشاطك التجاري و جمهورك المستهدف.
يجب أن يكون هذا الشعار سهل التذكر بشكل كافي حتى نستطيع تذكره، و يفضل أن لا يكون شديد
البساطة فيكون مُخِلاًّ أو شديد التعقيد بحيث يُفقِد الإنتباه. يجب أن تكون في
الحسبان هذه الأمور لأن الزبائن قد أغرقوا من قبل بسيل من الصور و النصوص، فلابد
أن نعتني بالشعار حتى يكون أداؤه فعالا.
ابحث عن شعارات مشابهة لشركتك و قطاع نشاطك التجاري، و قارن بينها و لا تنسى
أنت تلقي نظرة على منافسيك. لا تنسى أن تأخذ بعين الإعتبار نظرية الألوان، فاألوان
المناسبة ستجعلك متميزا عن منافسيك و تخلق أجواء حميمية بين شركتك و جمهورك. لا
تنسى أن تكون الألوان مناسبة لكل الدعائم التسويقية الورقية.
على
شعارك أن يكون ذو جودة عالية، مهما كان حجمه و الدعامة التسويقية التي تستعملها:
الأوراق الإدارية (Papier en-tête)، بطاقة الأعمال، العوارض الإشهارية (Panneaux publilcitaires)،...الخ. لا تنسى أن المنصات
الرقمية تتطلب أحجام و أشكال محددة. فكر بعناية في هذه الأمور عند تصميم شعارك لأنه
سيتعين بعد ذلك أن يكون بمثابة صورة للملف الشخصي ، وصورة الغلاف ، ورأس البريد
الإلكتروني ، وأيقونة تطبيق الهاتف المحمول ، والعديد من الأشياء الأخرى.
شعارك
هو أهم عنصر في استراتيجية البراندينغ الرقمي.
· الموقع الإلكتروني:
إذ كان
الشعار هو واجهة شركتك، فالموقع الإلكتروني هو المحل بذاته. فلن يتكلف الزبون
استعمال الهاتف لإيجاد معلومات أساسية حول مؤسستك (مواقيت العمل، قائمة المنتوجات
المتوفرة، عنوان المقر الإجتماعي، قنوات الإتصال،...الخ) بل موقعك الإلكتروني الذي
ينوب عنك في إعطائهم جميع التفاصيل.
يكون
الموقع الإلكتروني الجيد بسيطا و سهلا في تصفحه. تأكد جيدا أن الصور و التصاميم
متناسقة و منسجمة مع بعضها البعض، و لا تنسى أن تكون تجميعة الألوان (Palette de couleur) جد محدودة حتى لا نفقد انتباه
و اهتمام المستعمل. اجعل اسم علامتك التجارية والمعلومات المهمة الأخرى مميزة عن
طريق الكتابة بخط واضح و مقروء و مميز عن الباقي مهما كان الحال. اعمل أن تكون
صفحات موقعك منظمة و مختصرة و غير معقدة بحيث توصل المعلومة المطلوبة بكل يسر و سهولة.
لأن
غالب الزبائن سيترك موقعك حالما يجده مكتظا و معقدا من ناحية المعلومات و الزينة،
فالعبرة ليست بالكثرة. فتعقيد الموقع الإلكتروني من ناحية تجربة المستخدم (User Experience) و صعوبة الفهم و كثرة الألوان
و الزينة يجعل نفقد عددا كبيرا من الزبائن المحتملين.
و نقصد
بحسن تجربة المستخدم هي أن عملية تصفح الموقع تكون سهلة بالنسبة لمحركات البحث (Moteurs de recherche) و الأشخاص. و يجب على المحتوى
الذي تنشره على موقعك أن يكون أيضا سهل المراجعة و الفهرسة في محركات البحث، حتى
لا نخشى من اختفاء الموقع في بحر الأنترنت.
و
أخيرا، تأكد أن موقعك يشتغل جيدا. تفحص كل الروابط، الأزرار، الصور،...الخ. لأن
أخطاء التحميل قد تظهرك بمظهر المبتدئ الهاوي.
· رسالة العلامة:
الإهتمام
بصياغة الرسالة (message de marque) و محتواها هو أحد ركائز البراندينغ الذي تعتمد عليه الشركة في
التعبير عن نفسها و رؤيتها، و مكانتها و أثرها لدى المستهلكين. على سبيل المثال؛
لو افتتحت مقهى (tériaCafé) و تعاونت مع أفضل محل الفطائر (Crêperie) في المدينة، يجدر بي أن أشير
إلى ذلك في رسالتي التسويقية. يجب على رسالتي أن تعكس قيم و أخلاق مؤسستي، و توضح المنتوجات أو الخدمات
التي تقدمها مؤسستي التجارية.
يجب أن
تجيب الرسالة المثالية على الأسئلة التالية:
ü
ما هو نشاط مؤسستك ؟
ü
ما الذي يجلب انتباه زبونك ؟
ü
هل لمؤسستك دور مهم في السوق ؟
لشرح
هذا الأمر جيدا، سنعود لمثالنا السابق ألا و هو مشروع المقهى؛ نريد من رسالة
العلامة أن توضح أن الزبون سيحصل على أجود الفطائر في المدينة، فما يهمني الآن هو
تناول أفضل و ألذ فطور صباحي، و أن المقهى هو مهم لأنه ذو موقع استراتيجي حيث لا
يوجد موقع استراحة جميل و مريح مثله في تلك الضواحي في دائرة 20 km.
النبرة
(Ton de
message) التي تستعملها في رسالتك يجب أن تكون ملائمة لمؤسستك و الخدمات
التي تقدمها. قد تبيع أحمر الشفاه (Rouge à lèvres) ؟ يجب أن تستخدم نبرة خفيفة و موافقة للموضة (à la mode). و قد تبيع التجهيزات الطبية
(équipements
médicaux) ؟ ستلجأ إلى نبرة جادة و مهنية احترافية. ابذل أقصى جهدك حتى
تسلط الإنتباه على الحلول و الجوانب الإيجابية.
يجب أن
تكون رسالتك في كل مكان بنبرة موحدة. يجب أن يكون نص الرسالة الذي يظهر في نتائج
محركات البحث في الإنترنت شبيها بالذي في موقعك الإلكتروني. على الموظفين في خدمة
الزبائن أن يتبنوا نفس النبرة، و نفس الشيء بالنسبة للمكلفين بتسيير مواقع التواصل
الإجتماعي.
تأكد
أن تكون رسالة علامتك التجارية قادرة و ملائمة للوصول إلى الجمهور على الأنترنت. باختصار
اذا كانت علامتك لها حضور في الإنترنت، فيجب عليها أن تتعامل مع جمهورها المتابع و
كأنها ماركة رقمية حقيقية. يملك الويب قنوات التواصل الخاصة به (الميمز، Gifs،..الخ) و يجب عليك معرفتها
لتستطيع استخدامها كما ينبغي.
يجب
على رسالة العلامة أن تنوع و تغير أساليبها في التواصل حسب نوع المنصة التي
تستخدمها. فعلى منصة تويتر، يجب التفاعل مع الأحداث و الفعاليات الجارية آنيا و
بسرعة. ينبغي عليك اتباع هذا الأمر و استغلاله بأمثل طريقة حتى تنتشر و تشتهر صفحة
مؤسستك في هذه المنصة الإلكترونية المختارة.
· الفهرسة و تحسين محركات البحث (SEO):
تسمح
الفهرسة أو تحسين محركات البحث (أو Search Engine Optimization :SEO) بضمان سهولة الإيجاد والوصول
إلى علامتك التجارية و عروضك المقدمة على محركات البحث. عليك أن تأخذ الفهرسة بعين
الإعتبار لموقعك الإلكتروني قبل انطلاق عملية البرمجة و التطوير. و إليك أهم النصائح للحصول على أفضل النتائج:
ü تأكد من أنه يمكن الوصول إلى كل صفحة ويب عبر ارتباط تشعبي على صفحة ويب
أخرى.
ü حدد عدد الروابط التي تظهر على الصفحة بما لا يزيد عن ألف.
ü صمم صفحات الويب الخاصة بك مع المستخدمين أولاً ، وليس مع محركات البحث
ü صمم صفحات الويب الخاصة بك ملائمة للمستخدمين أولاً ، وليس مع محركات البحث.
ü فكر فيما يجعل موقع الويب الخاص بك مفيدًا وجذابًا للمستخدمين.
ü اعمل على أن تكون متميزا في موقعك الإلكتروني بحيث يحتوي على قيمة و
معلومات اضافية.
ü تحقق بانتظام جدًا من أن جميع الروابط الموجودة على موقعك تعمل وأنها شرعية.
استخدم
أداة بحث عن الكلمات الرئيسية مثل Ubersuggest أو Ahrefs أو Keywordtool للعثور على الكلمات الأكثر بحثًا التي يمكنك استخدامها في النص
الخاص بك ، وتأكد من مخططك (الكود الذي يساعد في تحديد بيانات صفحتك) والعلامات
(المقتطفات النصية المستخدمة لوصف المحتوى من الصفحة).
تأكد
من تضمين الكثير من الروابط النشطة في المحتوى الخاص بك (لكل من الصفحات الداخلية
والخارجية) بحيث يبدو موقعك أكثر اكتمالاً ويكون في أعلى نتائج البحث. تأخذ محركات
البحث مثل Google هذا في الاعتبار. والموقع ذو الجودة الرديئة ليس لديه فرصة أن
يحظى بشعبية على الإنترنت.
· مواقع التواصل الإجتماعي:
يملك أغلب
الناس (بما فيهم كبار السن فوق 85 سنة) حضور على مواقع التواصل الإجتماعي
كالفايسبوك و تويتر و سناب تشات (Snapchat) بصفة أو بأخرى. و يجدر بمؤسستك أن تكون متواجدة هناك حتى يجدها
الزبائن.
عَدِّل
على شكل منشوراتك و صورك وفقا لنوع المنصة الإلكترونية التي تستخدمها. على منصة
سناب تشات يميل المحتوى إلى أن يكون خفيفا و مرحا، و موجها للشباب. أما المنشورات على
الأنستغرام تكون جد مزخرفة و مزينة، فهي غالبا تبحث عن الإعجابات و التعليقات. في
حين ان تويتر يبحث عن التفاعل الآني مع الأحداث. بينما أن الفايسبوك يجمع بين كل
هذه الخصائص، مع التركيز على "ما وراء الكواليس" للعلامات التجارية.
و أنت
على وسائل التواصل الإجتماعي، ضع نفسك في دور المؤثر (Influenceur): برمج كل منشوراتك مسبقا
باليوم و الساعة، و أجب عن كل رسائل المتابعين و تعليقاتهم. و لا تنسى قياس مستوى
تقدمك و انتشارك. يمكن أن تكون أداة كـ Hootsuite مساعدة في التحكم و التسيير لكل المنصات الإلكترونية المتواجدة
بها علامتك، و قياس نسبة التفاعل مع جمهورك على كل منصة على حدى. تسمح لك منصة Google Analytics بمعرفة أهم الصفحات التي تجلب
لك أكبر نسبة من التفاعل و الزوار. إذا كنت تريد بيع منتجاتك مباشرة على مواقع التواصل الإجتماعي؛ منصة كـ Shopify قادرة على خلق علاقة مباشرة مع المنصة الإلكترونية المختارة، و
تقدم لك سلة شراء (Panier d’achats) خصيصا لموقعك الإلكتروني.
· التسويق بالبريد الإلكتروني:
مع كل
أدوات التسويق المتوفرة في السوق، من السهولة نسيان دور البريد الإلكتروني الفعال في
تحقيق عملية التسويق و التواصل مع الزبون. لهذا النوع من التسويق مهمة كبيرة للوصول
لنسبة زبائن معتبرة خاصة أولئك الذين لا يستخدمون وسائل التواصل الإجتماعي.
ابدأ
في إعداد قائمة لزبائنك محددا صفاتهم (Leads، المشتركين ، زوار الموقع الإلكتروني). ستحصل على عناوين
ايمايلاتهم عبر استمارة تسجيل على موقعك الإلكتروني أو تقوم حملة اشهارية تجمع بها
عناوينهم من خلال نفس الإستمارة.
قبل
إٍسال الرسالة إلى كل جهات الاتصال (Contacts) الخاصة بك، يجب تحديد بكل وضوح أهدافك الإعلانية: مضاعفة التفاعل
؟ المحافظة على العلاقات الموجودة و تقويتها ؟ اعلان عن اطلاق منتوج جديد ؟ الهدف
الرئيسي للإعلان يجب أن يكون في صلب رسالتك، ابتداءا من موضوع الإيمايل (Objet) إلى اختيار الصور التي تبين
المنتوج.
انتبه
إلى تلك اللحظة التي ترسل فيها ايمايلات بكميات كبيرة. إذا قمت بإرسال الكثير،
يمكنك التأكد من أنك ستجد نفسك في قائمة البريد العشوائي (Spam) لزبائنك.
حين
تبعث رسائلك الإلكترونية إلى زبائنك، استهدفهم وفقا جمهورك المختار سلفا، و استعمل
نفس النبرة (Ton) في باقي الدعائم التسويقية الأخرى. لا تنسى اضافة بعض الصور،
الفيديوهات و أي معلومة مفيدة قد تحث الزبائن على شراء منتوجاتك، كما يجب أيضا إشراك
الزبون في العملية عبر النقر و التفاعل.
· الإشهار عبر الإنترنت:
تستخدم
الإشهارات على الإنترنت قوة الويب في الترويج للسلع و الخدمات. لا يوجد أسهل و
أبسط من إظهار شريط إعلاني (Bannière publicitaire) على صفحة ويب. في الوقت الحالي، توجد العديد من الطرق و الأساليب
في إنشاء الإشهار عبر الإنترنت، إليك الأنواع الأكثر إنتشارا:
ü إشهارات محركات البحث (Publicités moteurs de
recherche): تسمح هذه الإشهارات من وضع مؤسستك في النتائج الأولي من عمليات البحث بحيث
تكون علامتك هي أول ما يقابل الزبون.
ü Publicités display: وهي الشرائط الإعلانية القابلة للنقر، وتتواجد في معظم صفحات الويب.
ü إشهارات مواقع التواصل الإجتماعي (Publicités sur les réseaux
sociaux): تقدم المنصات الإلكترونية كالفايسبوك
و تويتر و الأنستغرام عدة طرق تساعد ايصال المنشورات الإشهارية أو المحتوى (Sponsoring) إلى أكبر شريحة من الناس حيث أنت
من يحدد خصائصها: pay to play بمعنى أن منشورك (Publication) يظهر تلقائيا عند حسابات مستخدمين يفترض أنهم زبائن محتملين و هم
ضمن خصائص فئتك المستهدفة، أو يمكن من خلال المؤثرين (Influenceurs) الذين يتكلمون عن منتوجك في
مكانك كصاحب مؤسسة.
ü Publicités in-feed: وهي الإشهارات التي تظهر كمنشورات مقترحة في خط الأحداث (fils d’actualité) لدى المستخدمين في أجهزة
الهاتف و الحواسيب. و كأنها مدمجة في خط الأحداث ()، و تبدو هذه الإشهارات عادية و
مألوفة لدى المستخدم عكس الأنواع الأخرى من الإشهارات.
ü إعادة الإستهداف (Retargeting): لعلك شاهدت إعلانا لمنتوج ما
قد بحثت عنه مسبقا بحوالي 10 دقائق ؟ و هذا هو ما يسمى إعادة الإستهداف (Retargeting). تطال هذه الإعلانات أشخاصا
قد أبدوا اهتماما بمؤسستك أو نوعية خدماتها (بحث عبر محرك غوغل أو صفحة
فايسبوك،...الخ).
· التسويق بالمحتوى:
في
وقتنا هذا، الإعتماد على الإعلان و الإشهار للمنتوجات وحده لا يكفي. لكسب ولاء
الزبائن، من الضروري خلق إلتزام و موثوقية مع الزبائن تجعلان منتوجاتك هي الملاذ
الوحيد لهم. و هنا يأتي دور التسويق بالمحتوى. يلعب التسويق بالمحتوى الجانب
الإنساني لعلامتك التجارية. مهما كان الأمر، فالتسويق الإلكتروني يتمحور حول رفع
نسبة المبيعات، أما التسويق بالمحتوى يركز على ايجاد الرابط و العلاقة الحميمية
بين الزبون و الشركة. و ذلك من خلال الصور، الفيديوهات، الموسيقى و مقالات
المدونات (مثل التي تقرأها الآن).
إن التسويق
بالمحتوى الناجح قادر على جذب الاهتمام و الإنتباه لعلامتك التجارية، كما يُرغِّب
المستهلكين في شراء منتوجاتك. و يساهم أيضا في إنشاء رابط ثقة بين علامتك و
زبائنك. إذا كان التسويق الرقمي يسمح بعرض منتوجاتك لجمهورك المستهدف، فالتسويق
بالمحتوى الجيد يسمح بالحفاظ و تقوية صورة العلامة التجارية. و بفضل هذه الطريقة نُحَوِّل
زبون عابر إلى زبون مُخلِص.
· التسويق بالمؤثرين:
التسويق
بالمؤثرين هو أحد أشكال التسويق التي يستخدمها الأفراد ذوو عدد متابعين كبير على
مواقع التواصل الإجتماعي ليتحدثوا عن علامة تجارية معينة. بدلا من محاولة الوصول إلى
الجمهور المستهدف مباشرة، يلجأ المُسوِّقُون إلى نجوم السوشل ميديا (Influenceurs) للترويج إلى شركتهم. حسب
دراسة علمية، فإن 80% من خبراء التسويق قد أطلقوا حملة إعلانية واحد على الأقل مع
المؤثرين سنة 2015 في العالم بأسره.
استخدام
هذا التسويق سهل و بسيط: كن شريكًا لأحد المؤثرين وقدم له عمولة ثابتة لإخبار
متابعيه بعلامتك التجارية. نظرًا لأنهم اكتسبوا سمعة طيبة بشكل طبيعي وبمرور الوقت
، فقد اكتسب المؤثرون بشكل عام ثقة معجبيهم ، وبالتالي فهم في وضع جيد جدًا
للإعلان لك. دائمًا ما تكون جهود التسويق أكثر فاعلية عندما تأتي من شخص حقيقي
(حتى لو تم الدفع لهذا الشخص للتحدث عن هذا المنتج أو ذاك). بالإضافة إلى ذلك ،
عادةً ما ينشئ المؤثرون المحتوى الخاص بهم ، لذلك يجب أن تتوافق المشاركات
الدعائية مع المحتوى الطبيعي للمؤثر المعني.
هناك
مزالق يجب تجنبها. يجب أن يشارك المؤثرون الذين تختارهم قيم علامتك التجارية
دائمًا. لا تحتاج إلى مؤثر رياضة و صحة لبيع الفطائرالحلوة كثيرة السكر و السعرات
الحرارية. نظرًا لأن المؤثرين هم بشر حقيقيون ، فقد يكون لديهم وجهات نظر مختلفة
عن شركتك التجارية. وقد تؤدي الشراكة السيئة إلى تشويه سمعة الطرفين. لذا كن حذرًا
مع من تختار التحدث معه عن منتجاتك.
يمكنك
البحث عن المؤثرين مباشرة على الشبكات الاجتماعية ، أو الذهاب من خلال منصة متخصصة
(مثل Upfluence أو Tribe Group أو Famebit) لتحديد الأفراد الأكثر ملاءمة
لاحتياجاتك.
5. ابدأ الآن البراندينغ الرقمي:
تُستخدم العلامات التجارية الرقمية في أكثر من مجرد بيع منتجاتك: بناء مجتمع زبائن وفي و مخلص، ليس فقط يقتني منتوجاتك بل يثق فيها و معجب بها. ففي آخر المطاف، أهم شيء هو الصدق و الأصالة. في البراندينغ الرقمي، الإختيارات واسعة و متنوعة أكثر من الإنترنت في حد ذاته.
----------------------------------------------------------
المقال مترجم
النص الأصلي: Branding digitale: le guide complet